٥٩ ... كسين ظهار الريش، من كل ناهضٍ
إلى وكره، وكل جونٍ، مقشبِ
للريشة ناحيتان، فالناحية التي هي أقصر: ظهرٌ. والتي هي أطول: البطن. والبطنان جمع بطنٍ. والظهران جمع ظهرٍ. فإذا كانت قذةٌ من ظهرٍ، وقذوةٌ من بطن، فهو لغابٌ. "من كل ناهضٍ" يريد ريش الفراخ. والناهض أقوى من المسن، وأجود. والأسود لا يكون إلا فتيًا. فإذا كبر اشهاب، ورق سواده، وضعف ريشه. و"المقشب": المسموم. يعييهم، فيجعلون له الخربق، أو سمًا، يقشبونه في طعامه، أي: يخلطونه، يعني النسر. وأنشد للهذلي:
تخاله نسرًا، قشيبًا
أي: مقشوبًا. ويقال: قشبه بشرٍ، وأشبه بشرٍّ.
٦٠ ... فلما فنى ما في الكنائن ضاربوا
إلى القرع، من جلد الهجان، المجوبِ
قوله "فنى" أراد: فني. وهي لغة طائيية، يصيرون الياء إذا
1 / 38