٤٠ ... تصانع أيديها السريح، كأنها
كلاب جميعٍ، غرة الصيف، مهربِ
يقول: تدارس به السقط من أيديها. و"المصانعة": المداراة. و"السريح": جمع سريحةٍ. وهي شقة يشد بها نعل الفرس، إذا أُنعِلَ. وقال أبو عمرو الشيباني: يريد جميع مهربٍ. "غرة الصيف" يقول: جاء الصيف، فارتحلوا عن ذلك المكان، فصارت الخيل مرسلةً، تجيء وتذهب، كأنها كلابٌ، تختلف من شدة الحر. ويقال: مازال مهربًا، إذا جاء ذعرًا خائفًا. ويقال للمرأة، إذا جاءت مهربةً، مثل ذلك. ورواها أبو عبيدة: "كأنها كلابٌ، في هراسٍ، مقبب"، وقال: "الهراسة": شوكة مقببةٌ.
٤١ ... إذا انقلبت أدت وجوهًا، كريمةً
محببةً، أدين كل محببِ
"انقلبت": رجعت الخيل من الغزو. و"أدت وجوهًا كريمةً" أي: رجعت بها. يعني: فرسانها. "محببة" يعني: الخيل.
٤٢ ... خدت، حول أطناب البيوت، وسوفت
مرادًا، وإن تقرع عصا الحرب تركبِ
"الخدي": ضرب من السير. يقال: خدى الفرس يخدي خديًا،
1 / 27