============================================================
شرح معانى الآثار و أما شرح معانى الآثار للطحاوى فهو كتاب لطيف لا نظير له فى موضوعه، ’’و هو يحاكم بين أدلة المسائل الخلافية بأن يسوق بسنده الاخبار التى يتمسك بها اهل الخلاف فى تلك المسائل ويخرج من الأبحاث بما يقتع الباحث المنصف المتبرىء من التقليد الأعمى، و ليس لهذا الكتاب نظير فى التفقه وتعليم طريق التفقه و تنمية ملكة الفقه رغم إعراض من أعرض عنه (41)، وكان لأهل العلم عناية خاصة بتدريس كتاب معانى الآثارو روايته وتلخيصه وشرحه،، ، وللامام الطحاوى فى معانى الآتار كثير من الكلام على الرواة و ترجيح بعض الأحاديث على يعضها على طريق الناقدين من الحدثين - ودآبه رحمه الله آنه يذكر الأحاديث و يتكلم عليها ثم يقول فى آخرها هذا وجه هذا الباب من طريق الآثار، ثحم يؤيد ما رجحه بأثار الصحابة والتابعين، ثم يشد ما أيده بالنظر الصحيح الذى يليق بشان المصنف رحمه الله تعاليل و مما يتعجب آن الدكتور جوزف شخت المستشرق المتخصص بالفقه الاسلامى أساء ظنه فى شأن الطحاوى، وإن بعض الظن إثم، فقال :(42 ’و أحيانا نجد المؤلف الواحد قد ألف فى الاختلاف اكثر من كتاب واحد، فمن ذلك أن الطحاوى الذى اسلفنا ذكره ألف كتاب شرح معانى الآثار، وغرضه الراجح هو المجادلة بحيث أنه لا يذكر حى أسماء خصومه، و لكن له أيضا كتاب اختلاف الفقهاء الذى يدل فيه برأيه الشخصى على آثر عرض الأراء المختلفة و الأدلة الدالة عليها و الحق ان كتاب معانى الآثار يشتمل على الأحاديث الكثيرة التى لا توجد فى غيره ، وأنه يكثر فى سرد أسانيد الحديث، فكثير من
पृष्ठ 25