============================================================
وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" (1) أي أمر وحتم، ويأتي بمعنى أعلم ، قال تعالى "وقضينا إلى بنى إسرائيل في الكتاب(2)" أي أعلمناهم اعلاما تأتي لغير ذلك من المعاني . (3) ويقع الاشتراك في الحروف كما، في من ، فانها تأتي لابتداء الغاية ، كما في قوله عالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى(4) و تأتي للتبعيض كما في قوله تعالى : "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"(5) أي بعض ما تحبون، ولهذا قرىء بعض ما تحبون " (6) وتأتي لبيان الجنس كما في قوله تعالى: ل فأجتنبوا الرجس من الأوثان" (7) اي اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان ، وتأتي بمعنى البدل كما في قوله تعالى " أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة(8)" أي بدل الآخرة وتأني لغير ذلك ، وكما في الباء فانها تأتي بمعنى السبب ، كما في قوله تعالى: " فكلا اخذنا بذنبه"(9) أي بسبب ذنبه ، وتأتي للمصاحبة كما في قوله تعالى : "قيل يا نوح اهبط بسلام"(10) أي مع سلام . وتأتي للالصاق وللتبعيض ولغير ذلك من المعاني.
لقد استعمل القرآن الكريم والسنة المطهرة الفاظا مشتركة ، فكان ذلك سببأ من اسباب الاختلاف بين الفقهاء - الصحابة فمن بعدهم - في كثير من الأحكام ، اذاختلفوا في مراد الشارع من ذلك اللفظ ، فمما اختلفوا فيه من ذلك .
(1) الإسراء 23 (2) الإسراء، (4) انظر لسان العرب لابن منظور مادة وقضى (4) الإسراء1 () آل عران 92 (6) الأشوني على الألفية (7) الحج30 (4) القوبة24 (9) العنكبوت 40 (10) هود48
पृष्ठ 71