============================================================
ز ل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " (1) وكان ينزل على حسب الحاجات والوقائع والمناسبات : يعلم هذا من تتبع الأحاديث الاردة في أسباب النزول .
من ذلك ما رواه البخاري في سبب نزول آية التيمم عن عائشة رضي الله عنها قالت : هلكت قلادة لأسماء ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء . ولم يجدوا ماء فصلوا وهم على و ضوء، فأنزل الله تعالى ، يعني آية التيمم "(2) : وما رواه البخاري عن ابن عباس قال : مر رجل من بي سليم بنفر م اصحاب الني صلى الله عليه وسلم وهو يسوق غنما له ، فسلم عليهم فقالوا : ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا . فعمدوا إليه فقتلوه وأتوا بغنمه النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا " وما رواه البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن ل أدعوهم لأبائهم هو أقسط عند الله" (4) وغير هذا كثير وكثير مما هو مذكور في كتب الصحاح : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو النبي الأمي - كلما نزل عليه نجم من القرآن اجتهد في حفظه وطلب الى أصحابه أن يحفظوه ، ودعا بعض من يكتب طلب اليه أن يكتب ذلك على ما تيسر في ذلك العصرمن أدوات الكتابة كالعسب (1) الإسراء : 106.
(2) أخرجه البخاري أول كتاب التيمم ومسلم في التيمم برقم (367) .
(3) النساء:94 أخرجه البخاري عند تفسير هذه الأية وفي غيره (4) الاحزاب :5 أخرجه البخارتي عند تفسير هذه الآية :
पृष्ठ 24