١ - حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْجَبَّارِ أَبُو مُعَاوِيَةَ السِّنْجَارِيُّ ابْنُ أُخْتِ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا مَجْلِسًا فَقَالَ: «طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ، أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الدُّجَى، تَتَجَلَّى عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ» ⦗٣٤⦘ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ﵇: مَا الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَعْمَلُ الْعَمَلَ لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَالُوا: فَمَنِ الْمُنَاصِحُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَبْدَأُ بِحَقِّ اللَّهِ قَبْلَ حَقِّ النَّاسِ إِذَا عُرِضَ عَلَيْهِ أَمْرَانِ أَحَدُهُمَا لِلدُّنْيَا وَالْآخَرُ لِلْآخِرَةِ بَدَأَ بِأَمْرِ اللَّهِ قَبْلَ أَمْرِ الدُّنْيَا "
1 / 31
٥ - حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ الَّذِي لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا لِلَّهِ
٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّحَّالِ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بنُ السَّائِبِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: لَا يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ تَقْوَى، وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ؟
٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّحَّالِ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بنُ السَّائِبِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: لَا يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ تَقْوَى، وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ؟
1 / 35
٧ - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ حَمْزَةَ، مِنْ بَعْضِ وَلَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: طُوبَى لِمَنْ أَخْلَصَ عِبَادَتَهُ وَدُعَاءَهُ لِلَّهِ وَلَمْ يَشْغَلْ قَلْبَهُ مَا تَرَاهُ عَيْنَاهُ، وَلَمْ يُنْسِهِ ذِكْرُهُ مَا تَسْمَعُ أُذُنَاهُ، وَلَمْ يُحْزِنْ نَفْسَهُ مَا أُعْطِيَ غَيْرُهُ
1 / 36
٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا سِرَارٌ الْعَنَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: الْإِجَابَةُ مَقْرُونَةٌ بِالْإِخْلَاصِ لَا فُرْقَةَ بَيْنَهُمَا
1 / 37
٩ - حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ،: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِرَجُلٍ فِي يَدِهِ حَصًى يَلْعَبُ بِهِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ. فَقَامَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ: بِئْسَ الْخَاطِبُ أَنْتَ أَلَا أَلْقَيْتَ الْحَصَى، وَأَخْلَصْتَ لِلَّهِ الدُّعَاءَ
1 / 38
١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: كُونُوا لِقُبُولِ الْعَمَلِ أَشَدَّ هَمًّا مِنْكُمْ بِالْعَمَلِ، أَلَمْ تَسْمَعُوا اللَّهَ يَقُولُ ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: ٢٧]
1 / 39
١١ - حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْعَمَلَ الْحَسَنَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ، أَوِ الْعَمَلَ لَا يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ فَيَقَعُ لَهُ الْمَقْتُ وَالْعَيْبُ عِنْدَ النَّاسِ حَتَّى يَكُونَ عَيْبًا، وَإِنَّهُ لَيَعْمَلُ الْعَمَلَ أَوِ الْأَمْرَ يَكْرَهُهُ النَّاسُ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ فَيَقَعُ لَهُ الْمِقَةُ وَالْحُسْنُ عِنْدَ النَّاسِ
1 / 40
١٢ - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: إِذَا أَقْبَلَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْعِبَادِ إِلَيْهِ
1 / 41
١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَتَّابٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: أَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ
1 / 42
١٤ - حَدَّثَنَا أًحًمًدُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: عِنْدَ تَصْحِيحِ الضَّمَائِرِ تُغْفَرُ الْكَبَائِرُ، وَإِذَا عَزَمَ الْعَبْدُ عَلَى تَرْكِ الْآثَامِ أَتَتْهُ الْفُتُوحُ
١٥ - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ مَوْلًى لِابْنِ مُحَيْرِيزٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ حَانُوتَ بَزَّازٍ لِيَشْتَرِيَ مِنْهُ مَتَاعًا، فَرَفَعَ فِي السَّوْمِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ، فَأَشَرْتُ إِلَيْهِ أَنَّهُ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ فَقَالَ: اخْرُجْ إِنَّمَا نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا لَا بِأَدْيَانِنَا
١٥ - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ مَوْلًى لِابْنِ مُحَيْرِيزٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ حَانُوتَ بَزَّازٍ لِيَشْتَرِيَ مِنْهُ مَتَاعًا، فَرَفَعَ فِي السَّوْمِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ، فَأَشَرْتُ إِلَيْهِ أَنَّهُ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ فَقَالَ: اخْرُجْ إِنَّمَا نَشْتَرِي بِأَمْوَالِنَا لَا بِأَدْيَانِنَا
1 / 43
١٦ - حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا الْمَضَاءُ بْنُ عِيسَى الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: مَرَّ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَهُوَ عِنْدَ قَوْمٍ قَدْ أَضَافُوهُ وَأَكْرَمُوهُ فَقَالَ: نِعْمَ الشَّيْءُ هَذَا يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ إِنْ لَمْ يَكُنْ تَكْرِمَةَ دِينٍ
1 / 44
١٧ - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: يَصْعَدُ الْمَلَكُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا فَإِذَا انْتَهَى إِلَى رَبِّهِ قَالَ: اجْعَلُوهُ فِي سِجِّينٍ فَإِنِّي لَمْ أُرَدْ بِهَذَا
1 / 45
١٨ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانَيُّ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَرْفَعُونَ عَمَلَ الْعَبْدِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ فَيُكْثِرُونَهُ وَيُزَكُّونَهُ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ مِنْ سُلْطَانِهِ فَيُوحِيَ إِلَيْهِمْ: إِنَّكُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي، وَأَنَا رَقِيبٌ عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ، إِنَّ عَبْدِي هَذَا لَمْ يُخْلِصْ لِي عَمَلَهُ فَاجْعَلُوهُ فِي سِجِّينٍ قَالَ: وَيَصْعَدُونَ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ يَسْتَقِلُّونَهُ وَيَحْتَقِرُونَهُ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ حَيْثُ ⦗٤٧⦘ شَاءَ اللَّهُ فَيُوحِيَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ: إِنَّكُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا رَقِيبٌ عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ فَضَاعِفُوهُ لَهُ وَاجْعَلُوهُ فِي عِلِّيِّينَ
1 / 46
١٩ - بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ جَمِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَنَّ عَابِدًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبَدَ اللَّهَ فِي سِرْبٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: وَعِزَّتِكَ رَبَّنَا مَا رَفَعْنَا إِلَيْكَ خَفَاءً. قَالَ: صَدَقْتُمْ مَلَائِكَتِي وَلَكِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَ مَكَانَهُ
1 / 48
٢٠ - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: لَأَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ تَقَبَّلَ مِنِّي مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا؛ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينِ﴾ [المائدة: ٢٧]
1 / 49
٢١ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ بَحْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِمَارَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ السَّلِيمِيِّ، قَالَ: قِيلَ لِعَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ: مَا الْحَذَرُ؟ قَالَ: الِاتِّقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ أَلَّا يَكُونَ لِلَّهِ
٢٢ - حَدَّثَنَا مُحْمَرُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ ﴿لِيَبلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [هود: ٧] قَالَ: أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ، قَالَ: إِنَّ الْعَمَلَ إِذَا كَانَ خَالِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، ⦗٥١⦘ وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا، وَالْخَالِصُ إِذَا كَانَ لِلَّهِ، وَالصَّوَابُ: إِذَا كَانَ عَلَى السُّنَّةِ
٢٢ - حَدَّثَنَا مُحْمَرُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ ﴿لِيَبلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [هود: ٧] قَالَ: أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ، قَالَ: إِنَّ الْعَمَلَ إِذَا كَانَ خَالِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، ⦗٥١⦘ وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا، وَالْخَالِصُ إِذَا كَانَ لِلَّهِ، وَالصَّوَابُ: إِذَا كَانَ عَلَى السُّنَّةِ
1 / 50
٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَنْ كَانَ ظَاهِرُهُ أَرْجَحَ مِنْ بَاطِنِهِ خَفَّ مِيزَانُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ بَاطِنُهُ أَرْجَحَ مِنْ ظَاهِرِهِ ثَقُلَ مِيزَانُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
1 / 52
٢٤ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: مَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ أَفْضَلَ مِنْ عَلَانِيَتِهِ فَذَلِكَ الْفَضْلُ، وَمَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ مِثْلَ عَلَانِيَتِهِ فَذَلِكَ النِّصْفُ، وَمَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ دُونَ عَلَانِيَتِهِ فَذَلِكَ الْجَوْرُ
1 / 53
٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيِّ قَالَ: كَانَتِ الْعُلَمَاءُ إِذَا الْتَقَوْا تَوَاصَوْا بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَإِذَا غَابُوا كَتَبَ بِهَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ أَنَّهُ: مَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ، وَمَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنِ اهْتَمَّ بِأَمْرِ آخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ
٢٦ - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السَّرِيرَةِ
٢٦ - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السَّرِيرَةِ
1 / 54
٢٧ - حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْتَتِرِينَ اعْلَمُوا أَنَّ عِنْدَ اللَّهِ مَسْأَلَةً فَاضِحَةً قَالَ تَعَالَى ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: ٩٣]
٢٨ - وَحَدَّثَنِي سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: لَا تَكُنْ ذَا وَجْهَيْنِ وَذَا لِسَانَيْنِ، تُظْهِرُ لِلنَّاسِ لِيَحْمَدُوكَ، وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ
٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: وَعَظَ الْحَسَنُ يَوْمًا فَانْتَحَبَ رَجُلٌ، فَقَالَ الْحَسَنُ: لَيَسْأَلَنَّكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا
٢٨ - وَحَدَّثَنِي سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: لَا تَكُنْ ذَا وَجْهَيْنِ وَذَا لِسَانَيْنِ، تُظْهِرُ لِلنَّاسِ لِيَحْمَدُوكَ، وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ
٢٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: وَعَظَ الْحَسَنُ يَوْمًا فَانْتَحَبَ رَجُلٌ، فَقَالَ الْحَسَنُ: لَيَسْأَلَنَّكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا
1 / 55