इज्तिहाद मिन तलखीस

Abu al-Ma'ali al-Juwayni d. 478 AH
60

इज्तिहाद मिन तलखीस

الاجتهاد من كتاب التلخيص لإمام الحرمين

अन्वेषक

د. عبد الحميد أبو زنيد

प्रकाशक

دار القلم،دارة العلوم الثقافية - دمشق

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٨

प्रकाशक स्थान

بيروت

بَين الِاجْتِهَاد وَبَين انْتِظَار الْوَحْي فَكَانَ يجْتَهد مرّة وينتظر الْوَحْي اخرى وَمِمَّا استدلوا بِهِ ايضا ان قَالُوا لَو كَانَ النَّبِي ﷺ يتَمَسَّك بِالِاجْتِهَادِ لنقل ذَلِك نفلا مستفيضا قَاطعا للريب كَمَا نقل تمسكه بِالْوَحْي وَهَذَا مَا لَا معتصم فِيهِ أَيْضا اذ لَيْسَ من شَرط كل مَا يُؤثر عَن الرَّسُول ﷺ يجب ان يستفيض بل مِنْهُ مَا ينْقل آحادا وَمِنْه مَا ينْقل استفاضة على انه كَانَ لَا يجب على الرَّسُول ﷺ ان يُخْبِرهُمْ بمصادر احكامه وقضاياه وَتمسك هَؤُلَاءِ بالطرق الَّتِي قدمناها فِي اسْتِحَالَة تعبده بِالِاجْتِهَادِ عقلا وَقد قدمنَا الاجوبة عَنْهَا وَهَذَا كَلَام هَؤُلَاءِ فَأَما الَّذين قَالُوا ان الشَّرْع ورد بتعبده ﷺ بِالِاجْتِهَادِ فقد استدلوا بِمَا جرى من أَمر أُسَارَى بدر فان النَّبِي ﷺ فاداهم بِاجْتِهَادِهِ ورأيه وَلم يقدم على ذَلِك عَن قَضِيَّة وَحي وَلِهَذَا عاتبه الرب تَعَالَى فِي قَوْله ﴿مَا كَانَ لنَبِيّ أَن يكون لَهُ أسرى حَتَّى يثخن فِي الأَرْض﴾ اللآية وَكَانَ عمر بن الْخطاب ﵁ أَشَارَ على النَّبِي ﷺ ان يقتلهُمْ فَقَالَ ﷺ عِنْد

1 / 82