وأخرج الطبراني في الأوسط والبزار عن جابر والحاكم والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر والترمذي والحاكم عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت من الباب))، فلم تزل الأمة من مدينة العلم النبوي وبابها العلوي يمتدون، وبانوارها إلى سبيل النجاة، يهتدون لاسيما أهل بيت النبوة ذوي الرجاحة والفصاحة والفتوة والشهامة والفخامة والمرؤة، فإنهم المخصوصون من أنوار الهداية بأوضحها، وأنهجها، الهداة للعالمين، إلى اقتفاء سوا منهجها لم تزل مسلسلا فيهم ذلك المدد باقيا إلى آخر الأبد، مصداق ذلك ماقاله سيد الأولين والأخرين عليه صلوات رب العزة وسلامه إلى يوم الدين، مما أخرجه أحمد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت)) وما أخرجه أحمد أيضا والطبراني: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إني تارك فيكم خلفيتي كتاب الله حبل مدود مابين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) وفي رواية للترمذي: ((إني تارك فيكم ما أن تسمكتم به لن تضلوا))، إلى أن قال: ((أن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني فيهما)).
وفي رواية صحيحة: ((إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي)).
وأحاديث: التمسك بالعترة الطاهرة لها طرق كبيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا.
ومعلوم أن ماورد في مولانا علي مخصوص من التنوية فذريته الطاهرة داخلون فيه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الناس من شجر شتيى وأنا وعلي من شجرة واحدة)).
पृष्ठ 75