وأخرج أبو الخير الحاكمي وصاحب كنوز المطالب في بني أبي طالب أن عليا عليه السلام دخل على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعنده العباس رضي الله عنه فسلم فرد عليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقام فعانقه وقبل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه فقال له العباس: أتحبه؟
فقال ياعم: ((والله لله أشد حبا مني، إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا)).
وأخرج أحمد والحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((من سب عليا فقد سبني)).
وأخرج الدارقطني عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((علي باب حطة، من دخل منه كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا)).
وأخرج أبو نعيم وابن عساكر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((الصديقون ثلاثة: حبيب النجار، ومؤمن آل فرعون الذي قال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه)).
وأخرج بن المظفر وابن أبي الدنيا عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مرضه الذي توفي فيه، ونحن بصلاة الغداة فقال: ((إني تركت فيكم كتاب الله عز وجل وسنتي استنطقوا القرآن لسنتي، فإنه لن تعمى أبصاركم ولن تزل أقدامكم، ولن تقصرأيديكم ما أخذتم بهما))، ثم قال: ((أوصيكم بهذين خيرا)) وأشار إلى علي والعباس رضي الله عنهما ألا يكف عنهما أحدا ولا يحفظهما إلا أعطاه الله نورا حتى يرد به على يوم القيامة)).
وأخرج ابن السمان أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز)).
पृष्ठ 73