इजाज़त इब्न यहया
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
शैलियों
إلى الشر دعاء وللشر جالب وعليك بتعظيم شيخك في العلم لقوله تعالى: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وقوله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، فمن جمع بين الإيمان والعلم أفضل من الذي لم يكن منه الإيمان فقط، وهو التعلم.
واعلم يابني أني لم آمرك بالعلم أنه من أعظم الطاعات لحاجتنا إليه، ولأنه لا ينجو إلا العلماء العاملون؛ لأنه لا ينجو من عذاب الله إلا من خشي الله بدليل قوله تعالى: {فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}، وقال تعالى: {وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ، من خشي الرحمان بالغيب وجاء بقلب منيب}، وقد أخبر الله سبحانه أنه لا يخشاه إلى العلماء حيث قال: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، والعابد يوشك أن يقدح الشك في قلبه، فإذا هو في وادي الهلكات .
وروى زيد بن علي عليه السلام: (( من سلك طريقا يطلب فيها علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، وإنه ليستغفر لطالب العلم من في السماوات والأرض حتى حيتان البحر، وهوام البر، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب)).
تمت الوصية المباركة، رضي الله عن الوصي والموصي، من نسخة حكى فيها أن كاتبها هو سيدي العلامة العلم: قاسم بن عبد الله بن حسين بن محسن رحمه الله تعالى.
قال فيها: نقلت من نسخة، قال فيها تاريخ النسخة التي نسخت هذه عليها خمسة وعشرون وألف سنة قبل وفاة الإمام القاسم عليه السلام، ألحقنا الله بهم من الصالحين، متبعين منهجهم، ومنهج محمد وآله المطهرين، وغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات بحقهم لديه، آمين آمين.
पृष्ठ 138