[2] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده [الذين اصطفى] أما بعد:
فان الأخ في الله المحبوب لوجه الله المبتغي لمرضاته مولانا أبو البقاء وفقه الله تعالى، لما طال تردده إلي ومذاكرته لدي وأخذ مني شطرا وافيا من العلوم الدينية، استجازني فيما أخذ عني من أخبار أعلام الدين وخلفاء الله في الأرضين وأهل بيت سيد المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين.
فأجزت له بعد الاستخارة أن يرويها عني، لا سيما الكتب الأربعة لأبي جعفرين المحمدين الثلاثة رضي الله عنهم وشكر الله مساعيهم، بأسانيدي العديدة المتصلة إلى مؤلفيها، آخذا عليه ما أخذ علي من ملازمة التقوى وسلوك سبيل أئمة الهدى عليهم الصلاة والسلام، وعدم الميل إلى طريق أهل الضلالة والعدي وان مال إليها أهل الهوى التاركين الآخرة للدنيا، وأن لا ينساني في خلواته وأن يستغفر لي في حياتي وبعد موتي.
وكتب المذنب العاثر الخاسر ابن الغريق في بحار رحمة الله محمد تقي
पृष्ठ 12