187

इजाज़ फ़ी शरह सुनन अबी दाऊद

الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى

प्रकाशक

الدار الأثرية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

प्रकाशक स्थान

عمان - الأردن

शैलियों

आधुनिक
والثالث: نهى عن تعليق الأوتار في رقاب الخيل؛ لئلّا تختنق بها عند شِدَّة الركض لانتفاخ أوداجها. قوله ﷺ: "فإنَّ مُحمَّدًا منه بريء"، أي: بريءٌ من فعله، وقاله بهذه الصيغة ليكون أبلغ في الزجر. قوله: "قَدِمَ وَفْدُ الجنّ"، فيه دليل على وجودهم وهو مذهب أهل الحق، وقد تظاهرت عليه دلائل القرآن والسنّة الصريحة (^١). والوفد: هم جماعة من فضلاء قومهم يقصدون الملوك والكبار في مهمّات قومهم، واحدهم وافد، كراكب ورَكْب (^٢). وفي أحاديث الباب: النهي عن الاستنجاء بالعظم والروث والفحم، ويلحق بالعظم ما في معناه، وهو المطعوم والمحترم، وبالروث سائر النجاسات، وبالفحم كل ما لا يزيل النجاسة إزالة الحجر (^٣). ...

(^١) أنكرت الفلاسفةُ الجنَّ والشياطين، وجعلوها القوى الفاسدة، قال ابن تيمية في "التفسير الكبير" (٧/ ٣٨١): "فهؤلاء النصارى مع كفرهم خير من هؤلاء المتفلسفة". وهم أحياء ناطقون، كما دلت على ذلك الدلائل الكثيرة من جهة الأنبياء، انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية" (١٠/ ٣٩٩)، و"مجموعة الرسائل والمسائل" (٢/ ٥١)، وكتابي "فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الجان" (١/ ٣٠)، نشر الدار الأثرية، عمان. (^٢) نقل المصنف في "شرح صحيح مسلم" (١/ ٢٥٣) عن صاحب "التحرير" قوله: "الوفد: الجماعة المختارة من القوم، ليتقدموهم في لقي العظماء، والمصير إليهم في المهمات". وانظر "النهاية" (٥/ ٢٠٩). (^٣) قدمنا نحوه عن المصنف في التعليق على (ص ١٠٢ - ١٠٣) فراجعه.

1 / 192