تنتهي القطعة التي معنا بشرح لحديث رقم (١٠٥)، ولم يتم شرح هذا الحديث فيها! وما بعدها في النسخة الخطية من "شرح ابن رسلان" المسمى "صفوة الزبد".
ولكن هذا النقص: هل هو من النسخة الخطية؟ وبتعبير آخر: هل الموجود في النسخة الخطية هو جميع ما شرحه النووي على "سنن أبي داود"؟!
للإجابة على هذا السؤال: نحتاج عرض ما وقفنا عليه من نقولات سابقة على المادة التي بين أيدينا من "الشرح"، ونلحظ عند صنيعنا لذلك أن جُل النقولات السابقة -وعددها اثنان وعشرون- في كتابنا هذا عدا أربعة نقول، هي:
الأول: النقل الخامس من نقولات ابن الملقن -وهو في "البدر المنير" (٢/ ١٠٥) - عند كلامه على ليث بن أبي سُليم، قال: "ونقل النووي ﵀ في "التهذيب" و"كلامه على سنن أبي داود" اتفاق العلماء على ضعفه واضطراب حديثه، واختلال ضبطه".
وأول ذكر لـ (اليث بن أبي سُليم) في "سنن أبي داود" هو برقم (١٣٢): (باب صفة وضوء النبي ﷺ).
الثاني: النقل السادس من نقولات ابن الملقن، وهو يخص حديث رقم (١٠٨).
الثالث: النقل السابع -وهو الأخير من نقولات ابن الملقن- وهو يخص حديث رقم (١١٤).
الرابع: النقل الثالث: -وهو الأخير- من نقولات السيوطي في "زهر الربى على المجتبى" (١/ ١٤١ - ١٤٢) نقل شرحًا فيه طول عن النووي -وصرح بأنه في "شرح سنن أبي داود" لقوله ﷺ: "لا تدخل
1 / 17