इगाज़ अल-बयान अन माअनी अल-क़ुरआन

बयान अल-हक्क अल-नैसाबूरी d. 553 AH
93

इगाज़ अल-बयान अन माअनी अल-क़ुरआन

إيجاز البيان عن معاني القرآن

अन्वेषक

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

مثل قالُوا مَعْذِرَةً «١»، أي: موعظتنا معذرة «٢» . ونصبه «٣» على معنى حط لنا حطة كقولك: سمعا وطاعة أي اسمع سمعا. فبدلوا «٤»: إما قولا حنطة «٥» بدل حطة وإما فعلا دخلوا على أستاههم «٦» .

(١) سورة الأعراف: آية: ١٦٤. (٢) معاني القرآن للأخفش: ١/ ٢٧٠. (٣) ذكر الأخفش قراءة النصب ولم ينسبها، ونسبها ابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٣٠٨، وأبو حيان في البحر المحيط: ١/ ٢٢٢، والسمين الحلبي في الدر المصون: ١/ ٣٧٥ إلى إبراهيم بن أبي عبلة. ورجح الزمخشري في الكشاف: ١/ ٢٨٣ هذا الوجه. ورجح النحاس في إعراب القرآن: ١/ ٢٢٨ قراءة الرفع وقال: «وهو أولى في اللغة والأئمة من القراء على الرفع، وإنما صار أولى في اللغة لما حكى عن العرب في معنى بدل. قال أحمد بن يحيى: يقال: بدلت الشيء، أي: غيّرته ولم أزل عينه، وأبدلته أزلت عينه وشخصه ...» . (٤) من قوله تعالى: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ [البقرة: ٥٩] . (٥) ورد معنى هذا القول بالإضافة إلى دخولهم على أستاههم في آثار أخرجها الطبريّ في تفسيره: (٢/ ١١٣، ١١٤) عن ابن عباس، وابن مسعود، ومجاهد رضي الله تعالى عنهم. وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك: ٢/ ٢٦٢، كتاب التفسير، «سورة البقرة»، وقال: «وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور: (١/ ١٧٢، ١٧٣) وزاد نسبته إلى وكيع، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﵄. (٦) أخرج الإمام البخاري ﵀ في صحيحه: ٥/ ١٤٨، كتاب التفسير، باب وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ. والإمام مسلم ﵀ في صحيحه: ٤/ ٢٣١٢، كتاب التفسير، كلاهما عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «قيل لبني إسرائيل: ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ فدخلوا يزحفون على أستاههم فبدلوا وقالوا: حطة حبة في شعرة» اهـ. وهذا الحديث يدل على أنهم بدلوا قولا وفعلا، وقرنوا بين ذلك مخالفة لأمر الله ﷿. [.....]

1 / 99