नह्व का पुनरुद्धार

इब्राहिम मुस्तफा d. 1381 AH
108

नह्व का पुनरुद्धार

إحياء النحو

शैलियों

أما ألف التأنيث المقصورة، فالتنوين يستدعي حذفها، وقد أتت لغرض يهتم به العرب ويعنون به فوق عنايتهم بالتعريف والتنكير، وهو التأنيث. فإنا نعلم من مراقبة الكلام أن العربية أميل إلى الاحتفاظ بإشارات التأنيث والتذكير، وأحرص على التمييز بين النوعين بأكثر مما تحرص على التعريف والتنكير؛ فللتأنيث علامات متعددة: منها الكسرة في ذ، وت، وأنت. والياء أو الكسرة الممدودة في: اكتبي وافهمي، وتكتبين وتفهمين. والألف في: ذكرى وبشرى، والألف الممدودة في صحراء وبيداء، والتاء في فتاة.

ولجمع المذكر صيغة، ولجمع المؤنث صيغة أخرى، والتزمت في الفعل إشارات التأنيث للفاعل، وقد ترى من عنايتهم بالتفريق بين المذكر والمؤنث غير ما ذكرنا من الأمثلة، فإذا جئت إلى التعريف والتنكير لم تجد الأمر من التفصيل وكثرة الأدوات، والعناية بالتفرقة بين المعرف والمنكر، كما رأيت في التذكير والتأنيث.

فالمعارف كثيرة، وليس لهم من أداة للتعريف غير «ال»، ولا من علامة على التنكير إلا التنوين، فإذا زدت الأمر بحثا وجدت أن هاتين العلامتين لم يبلغ استعمالهما من الدقة ما بلغته التفرقة في النوع؛ فعلم التنكير لم يفطن له النحاة إلا قليلا في المبني كما علمت ، وحسبك هذا دليلا على خفاء استعماله، وضعف العناية باستخدامه.

وعلامة التعريف وهي «ال» قد تدخل على الكلمة وفيها معنى التنكير، ولها حكم النكرة كما رووا في بيت السلولي:

ولقد أمر على اللئيم يسبني

فمضيت ثمت قلت لا يعنيني

غضبان ممتلئا علي إهابه

إني وحقك سخطه يرضيني

وقد تكون الكلمة خالية منها، وهي مشيرة إلى معرفة كقوله تعالى:

ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده (الهمزة: 1-2). قالوا: وصفت النكرة وهي «همزة» بالمعرفة، وهي «الذي» لما كان «همزة» يشير إلى معهود يعرفه السامعون.

अज्ञात पृष्ठ