[فصل]
والله تعالى متفضل بإيجاد الخلق ...إلخ، كل ذلك كان منه أي المعترض تعظيما في الحقيقة والإيجاب.
أولا: .......الذي هو الخبر، وهذا أشبه بمراده، وإن كان مقتضى مذهبه هو الإيجاب، وهو أساس أكثر مذاهب الفلاسفة كما قاله جماعة منهم: السمرقندي في الصحائف والمعارف.
ولعمري أن الإيجاب والجبر أخوان أو رضيعا لبان، فهذا ألزم منه نفي اختيار الخالق تعالى، وهذا ألزم منه نفي اختيار المخلوق، وكما أنه لزم من هذا نفي الحكمة، فكذلك لزم من هذا نفي العدل، وكما أن نفي الغرض في أفعاله تعالى مبني على الإيجاب وهو مستلزم للكفر باعترافهم، فكذا الجبر، والقول بأن الله تعالى خالقا أعمال العباد مبني على إنكار الضرورة في الجبر المحض باعترافهم أيضا، والمعترض معترف بكل من الاعترافين:
أما الأول: ففي فضل الإرادة.
पृष्ठ 82