153

ترحلها فقال علي عليه السلام إنها لا تألو شرا ولكني أردها إلى بيتها.

وروى محمد بن إسحاق (1) أن عائشة لما وصلت إلى المدينة راجعة من البصرة لم تزل تحرض الناس على أمير المؤمنين وكتبت إلى معاوية وأهل الشام مع الأسود بن البختري تحرضهم عليه عليه السلام وروي أن عمرو بن العاص قال لعائشة لوددت أنك قتلت يوم الجمل فقالت ولم لا أبا لك؟

قال كنت تموتين بأجلك وتدخلين الجنة ونجعلك أكثر للتشنيع على علي عليه السلام

احتجاج أم سلمة رض (2) زوجة رسول الله على عائشة في الإنكار عليها بخروجها على علي أمير المؤمنين عليه السلام

روى الشعبي (3) عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي (4) قال : كنت بمكة مع عبد الله بن الزبير

وكانت مستودعة لبعض الوصايا وميراث النبوة وكان عندها البساط الذي سار به أمير المؤمنين إلى أصحاب الكهف ولما سار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الكوفة استودعها كتبه والوصية ، فلما رجع الحسن ( عليه السلام ) دفعتها إليه ، ولما توجه الحسين عليه السلام الى العراق استودعها كتبه والوصية واوصاها ان تدفعها الى علي بن الحسين ففعلت.

وفي الدر النظيم للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي قال بعد خطبة فاطمة ( عليها السلام ) وكلام أبي بكر فقالت أم سلمة رضي الله عنها ، حيث سمعت ما جرى لفاطمة ( عليها السلام ) المثل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله يقال هذا القول؟

هي والله الحوراء بين الإنس ، والنفس للنفس ، ربيت في حجور الأتقياء ، وتناولتها أيدي الملائكة ، ونمت في حجور الطاهرات ، ونشأت خير نشأ ، وربيت خير مربى ، أتزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله حرم عليها ميراثه ولم يعلمها ، وقد قال الله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) أفأنذرها وخالفت متطلبه وهي خير النسوان ، وأم سادة الشبان ، وعديلة ابنة عمران ، تمت بأبيها رسالات ربه ، فو الله لقد كان يشفق عليها من الحر والقر ، ويوسدها يمينه ، ويلحفها بشماله ، رويدا ورسول الله صلى الله عليه وآله بمرأى منكم وعلى الله تردون! واها لكم فسوف تعلمون ، قال : فحرمت أم سلمة عطاها تلك السنة.

نعم ، وفي بيتها نزلت آية التطهير وهي آخر من مات من نساء النبي صلى الله عليه وآله ماتت في زمن يزيد سنة (63)

راجع أسد الغابة ج 5 ص 588 سفينة البحار ج 1 ص 642 643.

पृष्ठ 165