5

إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك

إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

[فالأبدان هنا ظاهرة والأرواح خفية، والأبدان كالقبور لها .. والأرواح هناك ظاهرة والأبدان خفية في قبورها] (١) فتجري أحكام البرزخ على الأرواح فتسري إلى أبدانها نعيمًا أو عذابًا كما تجري أحكام الدنيا على الأبدان فتسري إلى أرواحها نعيمًا أو عذابًا .. فأحِطْ بهذا الموضع علمًا واعرفه كما ينبغي يُزيل عنك كل إشكال يورَد عليك من داخل وخارج. وقد أرانا الله بلطفه ورحمته وهدايته من ذلك أنموذجًا في الدنيا من حال النائم. فإن ما يُنَعّم به أو يُعذّب في نومه يجري على روحه أصلًا والبدن تبع له. ويقد يقوى حتى يؤثر في البدن تأثيرًا مشاهدًا، فيرى النائم في نومه أنه ضُرِب فيصبح وأثر الضرب في جسمه. ويرى أنه قد أكل أو شرب فيستيقظ وهو يجد أثر الطعام والشراب في فيه. ويذهب عنه الجوع والظمأ. وأعجب من ذلك أنك ترى النائم يقوم في نومه ويضرب ويبطش ويُدافع كأنه يقظان وهو نائم لا شعور له بشيء من ذلك. وذلك أن الحكم لما جرى على الروح استعانت بالبدن من خارجه. ولو دَخَلَتْ فيه لاستيقظ وأحسّ.

(١) - تمام هذه القاعدة فيما تحته خط في ص (٧). قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: استبدلنا الخط بـ[معكوفين]

1 / 6