171

فضحكت.

وقالت: «تبدو كما لو كنت لا تريد رؤيتي. إذا كنت لا تريد رؤيتي، فلماذا أتيت إلى هنا؟»

رد قائلا: «أعتقد أنني كنت أرغب في رؤيتك. على أي حال، كنت وحيدا. كنت أرغب في التحدث إلى شخص ما. مشيت طوال الطريق إلى هنا من تشيلسي.»

تساءلت: «هل لديك ما تقوله لي؟»

فاعترف قائلا: «كان هناك شيء ما. ظننت أنه ربما يجب أن تعرفي. تناولت العشاء مع والدك الليلة الماضية . وتحدثنا عنك.»

جفلت كأنه ضربها؛ وفجأة استحال وجهها شاحبا وقلقا.

وسألت: «أأنت جاد يا ليونارد؟ والدي؟»

فأومأ برأسه.

وقال: «أنا آسف. ما كان يجب أن أفاجئك بهذه الطريقة. نسيت أنك ... أنك لم تريه منذ مدة.» «كيف قابلته؟»

أجاب: «مصادفة. كنت أجلس وحدي في الشرفة في إيمانو، وأراد طاولتي لأنه كان بإمكانه رؤيتك منها؛ ولذا تشاركناها، ثم بدأنا نتحدث. وكنت أعرف من هو بالطبع؛ فقد رأيته في غرفة أختك. وأخبرني أنه حجز الطاولة كل ليلة في هذا الأسبوع.»

अज्ञात पृष्ठ