لاستعادة الحكم- إلا أنه في هذه المرة الأخيرة وبناء على معونات مالية كبيرة تلقاها من أخيه ماجد بن سعيد سلطان زنجبار، تمكن من استمالة عدد كبير من الزعماء وشيوخ القبائل العمانيين من أجل التخلي عن تأييدهم للإمام ولمنح ولائهم له (¬1) ، أضف إلى ذلك أن الإنجليز لم يعترفوا بحكومة عزان، بل قدموا التأييد والمساعدة للسيد تركي بن سعيد (¬2) ، وتذكر المصادر بأن القوات البريطانية تدخلت مباشرة فأغرقت بعض السفن التابعة لجيش الإمام، وفرضت حصارا على السفن الأخرى عن التحرك (¬3) .
ب- معركة وادي ضنك ونتائجها:
وعندما علم الإمام بتجمعهم في"ضنك"سار إليهم مسرعا بعدد قليل من الجيش، بعد أن كتب لكثير من شيوخ القبائل أن يلاقوه بالظاهرة، فتمكن من هزيمة جنود برغش بن حميد، وفتح حصن العينين (¬4) ، إلا أنه عندما أراد الزحف إلى"ضنك"لمواجهة السيد تركي ومن معه من المعارضين -وهم كثير - تخلى عنه زعماء قبائل الشرقية (حلف الهناوية المناصرين له سابقا)، فسار الإمام ومن معه حيث نصب له كمين في طريقه إلى دخول المدينة فانهالت عليهم الطلقات من كل جانب، فكانت أول هزيمة في جيش الإمام قتل منه عدد كبير وعلى أثر ذلك رجع الإمام بجيشه إلى مسقط (¬5) .
ج- الهجوم على مسقط ومقتل الإمام عزان:
¬__________
(¬1) لاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 283-274.
(¬2) لاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 283.
(¬3) العابد،(سياسة بريطانيا في الخليج العربي)، ص 60.
(¬4) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 277-278.
(¬5) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص278-279. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 284-285. وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس)، ص 148.
पृष्ठ 37