وهنا شعر العمانيون بالخطر فراسل الشيخ صالح بن علي الحارثي زعيم قبيلة الحرث وأحد كبار العلماء السلطان ثويني يحثه على مواجهة الوهابيين، ويخبره بأنه ومن معه من العلماء والقبائل سيقفون معه صفا واحدا ضد الغزو الوهابي، وقام بتنظيم جبهة قوية ووضعها
تحت تصرف ثويني (¬1) ،وبدوره قام السلطان ثويني بإعداد حملتين عسكريتين الأولى: برية بقيادة أخيه تركي وهو الذي انضمت إليه جبهة القبائل العمانية بزعامة الشيخ صالح، أما الحملة الثانية: بحرية وبقيادة السلطان ثويني نفسه (¬2) .
وعندما علم السديري بهذا الاستعداد وبعد أن تخلى عنه شيخ آل وهيبة (¬3) ،تمكن السلطان من إجبار الوهابيين على الخروج من عمان، والانسحاب إلى مركزهم بالبريمي، وبذلك تحقق له كسب أكبر القبائل العمانية ودخلت في طاعته (¬4) .
ج- وفاته:
¬__________
(¬1) السالمي،(تحفة الأعيان)،ج2 ص233.
(¬2) المرجع السابق، ج2 ص233-234. ولاندن (عمان منذ 1856)، ص 256.
(¬3) شيخ آل وهيبة هو: ناصر بن علي، الذي شعر بسخط ثويني عليه فما كان منه إلا أن ذهب إلى قائد الحملة الوهابية بالبريمي ودعاه إلى اجتياح عمان على أن يقوم هو ومن معه بمناصرته، ولكن عندما شعر باتحاد العمانيين ضد هذه الحملة تراجع. [ السالمي،(تحفة الأعيان)، ح2 ص234.، ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 256].
(¬4) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص234. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 256.
पृष्ठ 20