190

इघाथात मल्हुफ

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

शैलियों

फिक़्ह

وأخبرني بعض المتأخرين أن الإمام ناصر بن مرشد (¬1) -رحمه الله-قد فعل ذلك في أول أيامه، حتى أعلا (¬2) الله كلمته، وأظهر نوره وقدرته.

والأصل في ذلك اختلافهم في الإمام الشاري هل تسعه التقية أولا (¬3) ؟

¬__________

(¬1) الإمام ناصر بن مرشد بن أبي العرب اليعربي، هو: أول إمام في دولة اليعاربة، بويع بمدينة الرستاق سنة: 1034ه، أنشأ جيشا وبنى أسطولا بحريا، وبجهوده وحد عمان تحت قيادته بعد أن كانت ممزعة بين القبائل، تمكن من تطهير بعض البلدان من الإحتلال البرتغالي، وكانت وفاته بوم الجمعة، العاشر من ربيع الآخر، سنة 1059ه. [الأزكوي (كشف الغمة-خ)، ص 404. وابن رزيق، (الفتح المبين) ص 262-283. وابن قيصر (سيرة الإمام ناصر من مرشد)].

(¬2) في (د، ز):"أعلى"، والصواب ما في المتن-من باقي النسخ-لأن مصدرها: علو، فأصل الألف: واو.

(¬3) الإمام الشاري هو: الإمام الذي يعطى البيعة على الجهاد في سبيل الله، أي الذي يبيع الدنيا بالآخرة، من باب: شريت الشيء إذا بعته [الكندي، (المصنف)، ج10ص 83].

- والتقية:"هي اسم للفعل الذي يتقى به عن النفس، سواء كان قولا، أو غير قول، وهو المستكره عليه".

وهي أنواع: ... ... ... ... ... ... ... ... ... =

= ... الأول: مباح، كالتلفظ بكلمة الكفر عند الإكراه.

... الثاني: يحرم فعله، كإكراه إنسان على قتل إنسان آخر، أو على قطع عضو من أعضائه.

... الثالث: يجب فعله إذا كان ما أكره عليه مما يباح عند الضرورة، كشرب الخمر، وأكل الميتة، وأكل لحم الخنزير، لأن صون الروح عن الفوات واجب شرعا. [السالمي، (مشارق أنوار العقول)، ج2 ص399-406. وانظر أيضا: القرطبي (الجامع)، ج4 ص 57-58].

पृष्ठ 190