============================================================
جريته . وفى سنة ست وخمسين لم يبلغ النيل سوى أثنى عشر ذراعا وأصابع ، ولم يقع مثل ذلك فى الدولة الإسلامية ، وكان على إمارة مصر حينئذ الأستاذ كافور الأخشيدى ، فعظم الأمر من شدة الغلاء .
ثم مات كافور ، فكثر الاضطراب وتعددت الفتن . وكانت حروب كثيرة بين الجند والأمراء تل فيها خلق كثير ، وانتهبت أسواق البلد، وأحرقت مواضع عديدة ، فاشتد خوف التاس وضاعت أموالهم ، وتغيرت نياتهم ، وارتفع السعر ، وتعذر وجود الأقوات حتى بيع القمح كل وبية بدينار ، واختلف العسكر ، فلحق الكثير منهم بالمحسن بن عبد الله بن طفج وهو يومئذ بالرملة. وكاتب الكثير منهم المعز لدين الله الفاطمى . وعظم الإرجاف بمسير القرامطة إلى مصر . وتوترت الأخبار بمجى عساكر المعز من المغرب وإلى أن دخلت سنة ثمان و خمسين وثلاثماية . ودخل القائد جوهر بعساكر الإمام المعز لدين الله ، وينى القاهرة
पृष्ठ 88