والله يحب المطهرين،، يعنى والله يحب من طهر نفسه من الشكوك بالعلم والحكمة. ثم قال: أفمن أسس بنينه على تقوى من الله ورضون خير أم من أسس بنينه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم،48 يعنى أفمن كان بناؤه ، العلم والحكمة، واتصاله برضوان الله الذي هو التأييد الممنون به عليه خير ، أم من كان بناؤه [105] الغلبة واجتماع الأمة الضالة عليه من غير قوة سماوية متصلة به ? والله لا يهدى القوم الظلمين،50 يعنى والله لا يهدي الظلمة إلى سياسة الأمة وحفظ الدين. ثم قال: لا يزال بنينهم الذي بنوا ريبة فى قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم،1 بعنى لا يزال هؤلاء الخلفاء الذين أقاموهم وأقعدوهم مقاعد الائمة الصالحين سببا لإيقاع الشكوك والاختلافات فيما بنه إلا أن يزول ذلك عنهم. والله عليم بمن يصلح للخلافة، حكيم3 في وضعها موضعها . فهذه علة تسميتنا الوصى أساسا لأن الله قد سماه به، فاعرفه.
وقد أعطى الله تعالى ذكره وصى رسول54 الله صلى الله عليه وعلى آله من الفضائل المشهورة والمناقب المعدودة ما هو ظاهر غير خفي. أولها الإيمان، فإنه قط ما كان إلا مؤمنا مخلصا فى إيمانه، ومن سواه من [106] أئمتكم كانوا
पृष्ठ 158