142

इफ्तिखार

الإفتخار

शैलियों

فأما العقاب، فإنه شقوة تلحق الأنفس، يكون لها بها ضيق جوهر النفس35[ 171) وسقوطها عن نيل درجاتها، ووقوعها في الدركات لسهوها وغفلتها عن عالمها النورانى، وتعلقها واغترارها بالأشياء الهيولانية الدنيئة36 التي تورثها الدناءة والضعة، فلا تزال ساقطة عن السعادة مرتبكة في الشقوة. وأية شقوة أبين من شقوة الجهال الذين يصبحون ويمسون، والأقاويل المهذبة عن الشكوك والتناقض تجري بمسامعهم وهم عنها صم لا يسمعون? والأقاويل التي لم يشهد لها شىء من آيات الآفاق والأنفس في أسماعهم غائصة ومنها في قلوبهم متمكنة.

فإذا عرضت هذه الأنفس بهذا الزاد على جوهرها، أ ينفر عنها جوهرها، أم يطابقها? فإن نفر عنها حوهها، فعلى أي شيء قرارها، أم بأي شىء خلاصها ? وإن طابقها جوهرها، فكيف يطابق الجوهر غير ذاته ? والشىء لا يطابق إلا ذاته. ولو طابق الجوهر غير ذاته لم تكن النفس علة آيات الآفاق والأنفس، والنفس بلا مزية علة آيات الآفاق والأنفس. فآيات الآفاق والأنفس [180] إذا مطابقة لجوهر النفس. فهي إذا لم تشهد آيات الآفاق والأنفس لها على ما غاص فى سمعها وتمكن في قلبها غير مطابقة لجوهرها. وإذا لم تطابق37 جوهرها وقعت في الدر كات وأتت بالمحالات الممتنعات، فلا تزال فى استفال9 واتضاع حتى تبلغ آثارها في عالم التركيب9 إلى شقوة فظيعة وضعة منكرة.

पृष्ठ 212