الباب الحادى محشو
في معرفة الثواب والعقاب
الثواب سعادة تلحق الأنفس، تنال بها الخيرات وتعطيها الكرامات. وأول تلك السعادة ا سعة جوهر النفس بما اكتسبت من صفوة العلم ولطافته، وقدرتها على قبول ما يقابلها من الأصباغ الروحانية. فإذا قدرت على ذلك صارت مالكة للصور الروحانية، مالكة لجوهرها، آمنة على الخيرات التي تزيدها. ا فلا تزال في رفاهية ا من فوقها ومن تحتها، قد حفت بها أنوار البسائط، ووصلت إليها لطائف التراكيب. وبهذا وصف الله دار الثواب، فقال جل من قائل : ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون. فأجمل سبحانه القول بما للأنفس من مشتهاها وتداعيها. والقوك إذا كان مجملا شرح عنه تفسيره،
पृष्ठ 206