والجواب والمعارضة، لأنهم لا يرون للامامة أصلا ولا منبعا، بل يرونها مهملة غير مضافة إلى أصل . وربما يقولون بإمامة أولاد الزنا والفساق إذا قعد أحدهم على كرسي واغتر هو بلجبه85 وغاغته.86 فأما الذين يرون للامامة أصلا ومنبعا فإنهم إن لم يرضوا بهذه القسمة، فإنا نسألهم عنها: أ هي متناهية العدد أم غير متناهية ? فإن كانت غير متناهية لم يكن لها فضيلة، إذ ما لا نهاية له معدوم الفضيلة. وإن كانت متناهية، فإما أن تكون مقتصرة على السبعة التى أوجبت الكمية المطلقة تناهيها إلى أقسامها، أو مجاوزة عنها إلى غيرها. ومجاوزئها إلى غيرها من العدد بلا علة غير[135] واجب، والعلة لها من غير الكمية غير موجودة . فالإمامة إذا مقتصرة على أقسام الكمية التي هي السبعة، غير مجاوزة عنها إلى عدد سواها، فاعرفه إن شاء الله. 88
पृष्ठ 180