206

इफ़्साह

الافصاح

शैलियों

حتى تلافى الامر بصلاته وعزل الرجل عن مقامه. ثم الاجماع أيضا على قول البني صلى الله عليه وآله حين أفاق لعائشة وحفصة: " إنكن كصويحبات يوسف عليه السلام " (1) ذما لهما على ما أفتنا به امته، وإخبارا عن إرادة كل واحدة منهما المنزلة بصلاة أبيها بالناس، ولو كان هو صلى الله عليه وآله تقدم بالامر لابي بكر بالصلاة لما حال بينه وبين تمامها، ولا رجع باللوم على غيره فيها، وهذا ما لا خفاء به على ذوي الابصار. وفي هذه المسألة كلام كثير، قد سبق أصحابنا رحمهم الله إلى استقصائه، وصنف أبو عيسى محمد بن هارون الوراق (2) كتاب مفردا في معناه سماه كتاب (السقيفة) يكون نحو مائتي ورقة، لم يترك لغيره زيادة عليه فيما يوضح عن فساد قول الناصبة وشبههم التي اعتمدوها من الخبر بالصلاة، وأشار إلى كذبهم فيه، فلذلك عدلت عن الاطالة في ذكر البراهين على ما قدمت، واقتصرت على الاختصار، وإن كان فيما أثبته كفاية لذوي الابصار، والحمد لله. هامش (1) كنز العمال 5: 634 / 4116 عن اللالكائي في السنة. (2) ترجم له النجاشي في رجاله: 372 / 1016 وعد من تصانيفه كتاب السقيفة، وأطراه المحقق الداماد في الراشحة الثامنة من الرواشح السماوية وقال: هو من أجلة المتكلمين من اصحابنا وأفاضلهم.

--- [ 208 ]

पृष्ठ 207