310

इफसाह

الإفصاح عن معاني الصحاح

संपादक

فؤاد عبد المنعم أحمد

प्रकाशक

دار الوطن

शैलियों

يا رسول الله، خلفتني مع النساء والصبيان؟. فقال له رسول الله ﷺ: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون (١١٢/ ب) من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي).
وسمعته يقول يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله)، ويحبه الله ورسوله)، قال: فتطاولنا، فقال: (أدعو لي عليًا) فأتى به أرمد، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه.
ولما نزلت هذه الآية: ﴿.. ندع أبناءنا وأبناءكم﴾ دعا رسول الله ﷺ عليًا وفاطمة وحسنا وحسينًا فقال: (اللهم هؤلاء أهلي].
* في هذا الحديث ما يدل على أن معاوية أثار ما عند سعد بقوله: (ما منعك- يعني: أي شيء صدك- عن أن تسب أبا تراب)؟ فهو سائل له، ويدلل على هذا أن سعدًا لما ذكر فضائل علي لم ينكر عليه معاوية، وأن سعدًا قال كل شيء من ذلك قول تمكن وشرح حال عن غير جمجمة، ولعله لا يبعد أن يكون قد أراد معاوية أن يؤدب بقول سعد بعض أحداث الأسنان من أهله أو أتباعه بما يذكره سعد في حق علي، وإنه قد روي لنا أنه كان يثني عليه ويقول: كان رسول الله ﷺ يغره بالعلم غرًا، ويرد الفتاوى عنه إليه في حالة اشتداد ما بينهما، ولم يكن منكرًا فضل على ﵄، وإنما كان القتال مستندًا إلى اجتهاد في فرع، أخطأ فيه معاوية وأصاب علي، وليس ذلك بمخرج له من الإيمان.
وقول سعد في الأولى: إن رسول الله ﷺ قال: (أما نرضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟)، فقد سبق شرحه.

1 / 348