292

इफसाह

الإفصاح عن معاني الصحاح

संपादक

فؤاد عبد المنعم أحمد

प्रकाशक

دار الوطن

शैलियों

النخلات التي هي في جوار النبي ﷺ إذا انتشر على أجزاء الإنسان في باطنه وظاهره دفع عنه كل سم وسحر.
* وفي هذا الحديث أن المؤمن أكله من التمرات في الغالب هو هذا العدد إذا تصبح به، فإنه على سبيل اللهنة وهي تمسك فؤاد الجائع؛ والفقه في أنه يتصبح بالتمرات أنه يريد به جلاها عن الفؤاد لأن التمر إن صادف على معدة من أكله شيئًا جلاه، وإن صادف معدة الأكل خالية غذاها، والرطب في ذلك كله أفضل ما يفطر عليه الصائم؛ فإن لم يكن فالتمر، فإن لم يكن فالماء.
واللابة: هي الحجارة السود، فالمدينة بين لابتين أي حرتين في جانبيها.
-١٨٩ -
الحديث السابع:
[عن سعد قال: استأذن عمر على النبي ﷺ، وعنده نسوة من قريش يكلمنه- وفي رواية: يسألنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوته- فلما استأذن عمر فمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله ﷺ، فدخل عمر ورسول الله ﷺ يضحك. فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي وأمي (زاد البرقاني: ما أضحكك؟)؛
قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب) قال عمر: فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن، ثم قال عمر: أي عدوات أنفسهن، أتهبني ولا (١٠٧/ أ) تهين رسول الله ﷺ قلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ﷺ.
فقال رسول الله ﷺ: إيه يا بن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك

1 / 330