138

इफसाह

الإفصاح عن معاني الصحاح

अन्वेषक

فؤاد عبد المنعم أحمد

प्रकाशक

دار الوطن

शैलियों

* في هذا الحديث من الفقه دليل على أن عمر ﵁ هداه الله تعالى لأن يأتي للأمر من بابه، وأنه لم يكن يوم مات رسول الله ﷺ على وجه الأرض ذكر أقرب إلى رسول الله ﷺ من العباس، فلذلك لما فقد عمر عين رسول الله ﷺ توسل بأقرب الناس إليه من جميع الخلق؛ وعلى هذا فإنه لا أقرب من العباس إلى النبي ﷺ من جميع هذه الأمة. * وفيه من الفقه أن عمر ﵁ أحب أن يكون ما يمن الله تعالى به على الخلق من السقيا عن توسل بآل النبي ﷺ ليكون أوقر في اعتداد الأمة بالسقيا للنبي ﷺ ولم يدلي بنسبه إليه في أقرب نسب من عصبته. - ٦٠ - الحديث السادس عشر: [عن أنس: أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على منبر رسول الله ﷺ، وذلك الغد من يوم توفي رسول الله ﷺ فتشهد وأبو بكر صامت لا يتكلم، ثم قال عمر: أما بعد، فإني قلت لكم أمس مقالة، وإنها لم تكن كما قلت، وإني والله ما وجدت المقالة التي قلت لكم في كتاب أنزله الله تعالى، ولا في عهد عهده إلي رسول الله ﷺ، ولكني كنت أرجو أن يعيش رسول الله ﷺ حتى يدبرنا- يريد أن يكون آخرهم-، فإن يك رسول الله ﷺ قد مات، فإن الله قد جعل بين أظهركم نورًا تهتدون به، به هدى الله محمدًا ﷺ، فاعتصموا به تهتدوا بما هدى الله به محمد ﷺ. وإن أبا بكر صاحب رسول الله ﷺ، وثاني اثنين، وإنه أولى (الناس بأموركم)، فقوموا إليه وبايعوه، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت بيعة العامة عند المنبر.

1 / 176