وبالإضافة إلى اللاتريت توجد أنواع أخرى من التربة الحمراء، مثل الطفل الأحمر والطفل الأحمر الحديدي، وتشترك مع اللاتريت في حمرتها، وتتسرب مكوناتها الجيرية مع ماء المطر إلى الداخل وترتفع نسبة ملوحتها، وفي نهاية عملية التعرية تنتج هذه التربات الحمراء طبقة صخرية صلبة فوق قمم التلال تحميها من التعرية، ولكنها طبقة جرداء تماما.
أما هضبة شرق أفريقيا فالتربة أفتح لونا، وتتراوح بين الرمادي والأصفر مع البني خالية من كربونات الكالسيوم، ولكن بها نسبة من الحجر الحديدي تحت التربة مباشرة، وتنمو على هذه التربة أنواع من الأشجار النفضية أو الغابات الجافة.
وإلى جانب مجموعة التربة الحمراء نجد التربة السوداء الجيرية وغير الجيرية، وتسمى تربات القطن السوداء، وهي طينية ثقيلة خلال مواسم الأمطار، وتتشقق شقوقا عميقة خلال موسم الجفاف، وكلما اقتربت هذه التربات من النطاق الجاف أصبحت جيدة وخاصة للرعي، وقد أطلق على أطرافها المتاخمة للصحراء تربة الكستناء أو تربة البراري.
تربة إقليم البحر المتوسط:
لم تدرس تربة أقاليم البحر المتوسط الأفريقية دراسة كافية، وكل معلوماتنا عبارة عن استنتاجات مستقاة من دراسة التربة في إقليم البحر المتوسط الأوروبي، وبما أن موسم الحرارة يتفق مع موسم الجفاف، فإن التحولات الكيميائية في الطبقات العليا للتربة محدودة الأثر، والتربة رقيقة وغير ناضجة، وفي كل من نطاق البحر المتوسط الشمالي وإقليم الكاب نجد كثيرا من المناطق عبارة عن صخور عارية، مع تراكم التربة في صورة جيوب وأودية ضيقة. وفي هذه المناطق تنمو أعشاب وشجيرات «الماكي» المقاومة لحرارة الصيف وجفافه، مما يترتب عليه ضعف القيمة الاقتصادية للتربة. وقد أدت دراسات «فان دي ميرف» في جنوب أفريقيا إلى اعتبار التربة من النوع البني مع قليل من تربة الكستناء في الداخل بعيدا عن السواحل، فالمناطق التي تتمتع بمطر كبير في سهول المغرب تظهر فيها التربة البنية، والأراضي الخصبة في الداخل تتكون تربتها من مواد تأتي بها الأنهار والفيضانات من الحواف المجاورة، مما يساعد على تكوين التربة الطميية أو الفيضية. والتربة هنا تحتوي على نسب منخفضة من الجير والبوتاس وحامض الفوسفوريك والنيتروجين، وبذلك فإنها تحتاج إلى مخصبات كثيرة لكي تصبح أراضي خصبة منتجة - مثلها في ذلك مثل وادي كاليفورنيا.
تربة الساحل الجنوبي الشرقي الدفيء:
تكونت تربة ناتال وموزمبيق من تعرية صخور الهضبة المجاورة، ونقلها بواسطة الأنهار العديدة القصيرة، بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة، وتؤدي الأحوال المناخية المناسبة، وأهمها المطر المتوازن، إلى تكوين تربة شرنوزم السوداء، ولكن في بعض المناطق تصطحب هذه التربة تكوينات تربة حمراء مدارية.
تربة الهضبة العليا في الجنوب الشرقي:
تؤدي الأمطار المتوسطة مع غطاء العشب إلى تكوين تربة خالية من الأملاح الضارة فوق هضبة الفلد والترنسفال، والتربة هنا سوداء أو سوداء وحمراء، خصبة للزراعة وخاصة في الإقليم الذي يعرف باسم «مثلث الذرة».
تربة الصحاري:
अज्ञात पृष्ठ