इफादा फी तारिख़ अइम्मा
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
शैलियों
وقال لي شيخنا أبو عبد الله: ما رأيت يوما أحسن من يوم ركوبه حين ولي النقابة وعليه الخلع وحوله أشراف بغداد كلهم وبين يديه حجاب السلطان، ومر إلى (براثا) في ذلك الموكب البهي وعاد إلى داره، وقال: صعدت بعض الغرف المشرفة على الطريق حتى رأيته ورأيت موكبه.
وولى رضي الله عنه أبا الحسين بن عبيد الله نقابة الكوفة، وأبا أحمد الموسوي نقابة البصرة، وأبا الحسين الموسوي نقابة واسط، وأبا القاسم الزيدي نقابة الأهواز وأعمالها، وتجمل هذا العمل بتوليه له، ودبره بأتم صيانة وأكمل عفاف وورع.
وكان معز الدولة يكبره الإكبار الذي لا مزيد عليه ويعتقد فيه ما يجب اعتقاده في مثله، حتى أنه كان بين يديه يوما جماعة من أكابر حاشيته وكانوا إمامية ومن جملتهم الحمولي القمي، وكان معز الدولة يناظرهم ويقول لهم: يا إمامية أين إمامكم ومتى يظهر؟ فقالوا: أيها الأمير وأين إمامك؟ أنت أيضا بلا إمام! فقال: لي إمام وأنا أريكم إمامي. فلما دخل أبو عبد الله بن الداعي رضي الله عنه، قال: هذا إمامي.
पृष्ठ 138