इफादा फी तारिख़ अइम्मा
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
शैलियों
مدة انتصابه للأمر ومبلغ عمره وموضع قبره
لما توفي الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام، اجتمع الناس إليه باكين وجمين مذعورين لما دهمهم من الخطب العظيم بوفاته عليه السلام، فخطب رضي الله عنه خطبة حسنة وصف فيها الهادي عليه السلام وسيرته وبكى وبكى الناس ثم أنشد:
يسهل ما ألقى من الوجد أنني مجاوره في داره اليوم أو غدا
وانتصب للأمر ولم يتحقق به كل التحقق، إلا أنه كاتب العمال وأصحاب الأطراف بأن يكونوا على جملتهم، وكان يخاطب بالمرتضى لدين الله.
وظهر في الناحية رجل من القرامطة يعرف: بعلي بن الفضل القرمطي، حاربه وأوقع به، ثم لزم داره لأنه شاهد من أحوال الناس وفساد طرائقهم وتغيرهم بموت الهادي عليه السلام عن طريقة الصلاح والسداد، ومجاهرة كثير منهم بالمناكير وإظهار الفساد، ما لم يثق معه من نفسه بالصبر عليهم وعلى تقويمهم، والتمكن من القيام بحق الله على شروطه، وأنس من نفسه بما يجري مجرى العجز عن ذلك، وكان أخوه أحمد رضي الله عنه غائبا، فلما ورد أشار عليه بالقيام بالأمر، فكانت مدة انتصابه للأمر نحو ستة أشهر.
وتوفي رضي الله عنه بصعدة حرسها الله سنة عشر وثلاثمائة، وله اثنتان وثلاثون سنة، ودفن إلى جنب أبيه عليه السلام.
पृष्ठ 128