وهو في "كم" يجوز جوازًا حسنًا، لأنه صار عوضًا من تمكنها، لأنها لا تكون إلا مقدمة، ولا يجوز تأخيرها، لا تقول: رأيت كم رجلًا، وإنما تقول: كم رأيت رجلًا.
والعداد ليست كذلك، لأنها لا تمتنع من التقديم والتأخير، لأنها لم تتضمن معنى يجب لها به التقديم، مثل ما تضمنت "كم" من معنى الاستفهام، فعملت في التمييز، كما يجب متصلًا بها، فالفصل بينها وبين مميزها قبيح على هذا.
لغة البيت
الهجر: المصارمة والقطع، يقال: هجر صاحبه هجرًا وهجرانًا، ومنه هجرة المهاجرين، لأنهم هجروا قبائلهم وعشائرهم.
والحول: السنة. يقال: حال الحول حولًا، وحؤولًا، والحول أيضًا: الحيلة. والحول: ما دار بالشيء، يقال هم حولك وحواليك.
والكميل والكمل والكامل: واحد، ويجمع كميلًا على كمال، بكسر الكاف، وقد يكون "كمالًا" جمع كامل، وهما لغتان، أعني كميلًا وكاملًا، وأما "كمال"، بفتح الكاف، فهو مصدر. ويروى بيت للبيد على وجهين:
لوردٍ تقلصُ الغيطانُ عنهُ ... يبذُّ مفازةَ الخمس الكمالِ
هذا على من روى "الخمس" بفتح "الخاء" وأما من كسر "الخاء"، فيقول: "الكمال" بفتح الكاف لا غير.