والوجه الثاني/14و/: إبدال حرف بحرف بمنزلة قولهم: أعطيت ، ومن العرب من يقول: أنطيت بالنون (¬4) ، ويقولون: قهرني فلان ومنهم من يقول:كهرني (¬5) ، ويقولون: مردته ومرثته (¬6) ، وهرقت الماء وأرقت الماء (¬7) ، وسحقت الزعفران وسهكته (¬8) ، يقولون للقبر:جدث وجدف (¬1) ، وثوم وفوم (¬2) ، ومغاثير ومغافير (¬3) .
وبمنزلة ما يبدل بعضهم الألف لام التعريف بألف ميم، روي عن أبي هريرة أنه قال يوم الدار لعثمان: طاب أمضرب (¬4) ، أي: طاب الضرب، وروي عنه أنه قال: قال - صلى الله عليه: ليس من امبر أمصيام في أمسفر (¬5) ،وذلك على لغة دوس.
وكذلك تميم تبدل مكان الهمزة عينا، وينشدون عن ذي الرمة:
أعن ترسمت من خرقاء منزلة ماء الصبابة من عينيك مسجوم (¬6)
أراد: أأن ترسمت.
ومن ذلك ما روي عن عمر -رضوان الله عليه - أنه قال: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، ولا تتبعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضه على بعض، ولا تبيعوا شيئا منه غائبا بناجز إلا يدا بيد، فإن قال: أنظرني حتى ألج بيتي فلا تنظره ، فإني أخاف الرما (¬7) ،يعني الربا.
وقد يقال: لازب بمعنى لازم، وفي القرآن: ( الصراط ) ]الفاتحة 5[ قرئ الصاد والسين جميعا، وحدثني الغطريفي قال:أخبرني أبو بكر بن مجاهد، قال: حدثنا ابن أبي قرية، قال: حدثنا هشام بن يونس اللؤلؤي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه -يقرأ ( والنخل باصقات ) (¬8) ]ق10[ قال سفيان: بالصاد.
पृष्ठ 72