ألا كل شيء ما خلا الله باطل (¬1)
فإن ذلك وإن كان رسول الله -صلى الله عليه - قال إنه من أصدق قول قالت العرب ، فإنه يقطع صلاته، ويلزمه الفزع الى الصواب لظهور مخالفته ظاهر التلاوة، فهذا وجه واحد من التوسعة واليسر.
فأما الوجه الثاني: فهو ما أباح الله - عز وجل- لنبيه عليه السلام والمؤمنين أن يقرئوا كل من أتاهم ممن نشأ على لغة يعتادها من لغات العرب على ما تيسر عليه، وأن لا يسوموه تكلف ما يخالف لغته، فيقطعه ذلك عن الرغبة في حفظ القرآن والقيام به، وذلك بمنزلة الهذلي إذا قرأ (عتى حين ) (¬2) ]يوسف35] بدل حتى إذ هي لغته، والأسدي يقرأ: (تعلمون ) ]13[و( تسود وجوه ) (¬3) ]آل عمران 106[، (ألم إعهد إليكم ) (¬4) ]يس60[.
पृष्ठ 69