166

ईदाह दलील

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

अन्वेषक

وهبي سليمان غاوجي الألباني

प्रकाशक

دار السلام للطباعة والنشر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

प्रकाशक स्थान

مصر

اعْلَم أَن الْفَرح فِينَا هُوَ انبساط النَّفس لوُرُود مَا يسرها وَذَلِكَ على الله تَعَالَى غير جَائِز لكنه لما كَانَ لَا يصدر إِلَّا عَن رضَا بِمَا نَشأ عَنهُ عبر بِهِ عَن الرِّضَا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ﴾ أَي رضوَان فَالْمُرَاد بفرح الله تَعَالَى حَيْثُ ورد الرِّضَا بِمَا ذكر وَقد تقدم معنى الرِّضَا فِي حق الله تَعَالَى وَهُوَ الْقبُول للشَّيْء والمدح لَهُ وَالثنَاء عَلَيْهِ وَهُوَ تَعَالَى قَابل للْعَمَل الصَّالح ومادح لَهُ ومثن على فَاعله وَقد يكون الْفَرح بِمَعْنى البطر والأشر وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّه لفرح فخور﴾ ﴿إِن الله لَا يحب الفرحين﴾ وَذَلِكَ على الله تَعَالَى محَال وَمن جعل الْفَرح والضحك صفتين لَا يعقل مَعْنَاهُمَا لُغَة وَلَا عرفا فقد تقدم رده وَأَن هَذِه الْأَلْفَاظ استعيرت تَقْرِيبًا للأفهام الحَدِيث الْحَادِي عشر المقسطون على مَنَابِر من نور عَن يَمِين الْعَرْش

1 / 175