وفي كتب أبي عبد الله محمد بن سلام بن سيار الكوفي روايته عن زيد بن أحمد ، عن زيد بن الحسين ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي اويس ، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي صلوات الله عليه أنه قال : «انتظار الصلاة بعد الصلاة في المساجد أفضل [من ]الرباط» . [1] وفيها بهذا الإسناد عن علي (صلع) : أنه كان يقول : «من السنة إذا جلست في المسجد أن تستقبل القبلة» . [2] وفيها به أن عليا صلوات الله عليه قال : «إن / 134 / المسجد ليشكو الخراب إلى ربه» . فقيل : يا أمير المؤمنين ، وإن له لسانا يتكلم به؟ قال : «إي وربي ، ما من مسجد يبنى لله وإلا وله لسان مثل لسان أحدكم ، وخلق مثل خلق أحدكم ، وإنه يتبشبش بالرجل إذا غاب عنه من عماره إذا هو رجع من غيبته ، كما يتبشبش أحدكم بغائبه إذا قدم عليه» . [3] وفي كتب أبي عبد الله محمد بن سلام بن سيار الكوفي روايته عن رزيق بن الزبير [4] عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : «إن الجلوس في المسجد من غير صلاة عبادة ، والنظر في المصحف عبادة ، وتسليمك على أخيك المسلم عبادة» . وفي [الكتب] الجعفرية بالإسناد الأول عن علي عليه السلام أنه قال : «إذا نزلت الآفات والعاهات عوفي أهل المسجد» . وفيها به عنه (ع م) أنه قال : «الاحتباء في المساجد حيطان العرب ، [5] والاتكاء في المسجد رهبانية العرب . والمؤمن مجلسه مسجده ، وصومعته بيته» . [6]
पृष्ठ 141