الشمس ، فقضى ما فاته ؛ [1] ففي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، عن عبد الله [2] بن سنان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (صلع) ؛ وفي كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل عن أبي عبد الله عليه السلام ؛ وفي كتب أبي عبد الله محمد بن سلام بن سيار الكوفي [روايته] عن زيد بن أحمد ، عن زيد بن الحسين ، عن أبي بكر بن عبد الله [بن أبي اويس] ، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب / 62 / صلوات الله عليه . وفي كتب الجعفرية رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ؛ وفي الجامع من كتب طاهر بن زكريا ، عن جعفر بن محمد عليه السلام ؛ أجمع من سميت من الرواة في هذه الكتب المذكورة على معنى هذا الحديث الذي أنا ذاكره ، وزاد بعضهم على بعض في اللفظ : أن رسول الله صلى الله عليه وآله غلبته عيناه يعنون في سفر كان فيه فلم يستيقظ حتى آذاه حر الشمس . فقال : «يا بلال ، ما لك!» فقال : أرقدني الذي أرقدك يا رسول الله . فقاد ناقته حتى خرج ، فقال لأصحابه : «لا تعجلوا عن الوضوء ؛ فإنكم بتم بوادي شيطان» . [3] وفي بعض الروايات : «على بيت من بيوت الجن» ثم صلى ركعتين ، ثم صلى الصبح . وفي قولهم «صلى ركعتين ، ثم صلى الصبح» ما يؤيد أنه / 63 / لا بأس أن تقضى الفريضة والنافلة المسننة بعد ارتفاع الشمس إلى أن تزول ، وإن كان النهي جاء مجملا في المنع من الصلاة في هذا الوقت . وقد ذكر حماد بن عيسى في كتابه عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر أنه قال : قال رسول الله (صلعم) : «إذا دخل وقت صلاة مكتوبة فلا صلاة نافلة حتى يبدأ بالمكتوبة» . [4] قال : فقدمت الكوفة فأخبرت الحكم بن عتيبة وأصحابه ،
पृष्ठ 96