ففي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، عن عبد الله بن سنان قال : كنا بالمدينة فشهدنا المغرب في مسجد رسول الله (صلعم) في ليلة مطيرة ، فأخروا المغرب حتى قريب من غيبوبة [1] الشفق ، ثم نادوا وأقاموا الصلاة ، ثم صلوا المغرب ، ثم أمهلوا الناس حتى صلوا ركعتين بعد المغرب ، ثم قام المنادي فأقام كما هو في المسجد فصلوا العشاء ، ثم انصرفوا إلى منازلهم . فسألت أبا عبد الله عن ذلك فقال : «نعم قد كان رسول الله (صلعم) يفعل ذلك» . [2] وفي كتب محمد بن سلام [روايته عن زيد بن أحمد] ، عن [خاله ]زيد بن الحسين / 58 / ، عن أبي بكر بن أبي اويس ، عن [حسين بن عبد الله ] بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلامأنه كان يصلي في السفر الصلوات لوقتها إلا الظهر والعصر ، فإنه كان يترك الظهر حتى إذا كان آخر وقتها صلى الظهر والعصر جميعا . فأما ما ذكرته في أول الباب من إجماعهم على الجمع بين الصلاتين ، ففي كتاب يوم وليلة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه : أن رسول الله (صلعم) جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير سفر ولا مرض ولا علة . [3] وفي كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وآلهفي السفر إذا عجلت به الحاجة يجمع بين الصلاتين / 59 / الظهر والعصر ، ويجمع بين المغرب والعشاء» . [4] وفيه : «إن رسول الله صلى الله عليه وآلهكان يصلي الظهر والعصر جميعا ، ويصلي المغرب والعشاء جميعا» . [5] وفي الكتب الجعفرية [من] رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن
पृष्ठ 94