وفي كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أن سائلا سأله فقال : اصلي وقت صلاة فريضة نافلة كنت اصليها قبلها؟ قال : «نعم ، في أول وقت إلى أن يصلي الإمام» ، [1] ففي هذا بيان ما ذكرته ؛ لقوله : نافلة كنت اصليها قبلها .
ذكر الإبراد لصلاة الظهر
أجمع الرواة عن أهل البيت صلوات الله عليهم على الإبراد بصلاة الظهر في شدة الحر ؛ ففي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، عن علاء [بن رزين ]القلاء ، عن محمد بن مسلم قال : مر بي أبو جعفر يعني محمد بن علي عليه السلام في مسجد / 49 / الرسول وأنا اصلي ، فدخلت إليه من العشي أو لقيه فقال : «يا محمد ، مررت بك وأنت تصلي !» وكان حين مر بي وقت زوال الشمس «فأي صلاة كنت تصلي؟» فقلت : جعلت فداك كنت أتنفل . فقال لي : «إياك أن تصلي تلك الساعة ، أبرد بها في شدة الحر» يعني الظهر . [2] وفي كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل عن أبي عبد الله جعفر بن محمد أنه كان يقول إذا كان اليوم الشديد قال لهم : «أبردوا بالصلاة اليوم» . وروى عنه عليه السلام أنه سئل عن وقت الظهر؟ فقال : «لا يعتدل الشتاء والصيف ، أما في الشتاء فحين تزول الشمس ، وأما في الصيف فتبرد بها» . وفي كتب الجعفرية من رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي عبد الله / 50 / جعفر بن محمد ، عن أبيه أن رسول الله (صلعم) قال : «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ؛ فإن شدة الحر من قيح جهنم» . [3]
पृष्ठ 89