والغسق الحمرة» . [1] وفي كتاب يوم وليلة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : «سقوط الشفق ذهاب الحمرة من الافق يعني افق المغرب لا البياض» . [2] وفي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، عن معاوية بن عمار / 20 / قال : سمعت أبا عبد الله يقول : «الشفق هو الحمرة» . [3] وفي كتاب أبي عبد الله محمد بن سلام بن سيار الكوفي روايته عن أبي جعفر يعني محمد بن منصور الكوفي أنه قال : «الشفق الحمرة ، وهو يغيب قبل أن يغيب البياض» . وفيها عنه ، عن قاسم بن إبراهيم العلوي قال : الشفق الحمرة ، وإنما يقول : الشفق البياض من لا يعرف اللغة . [4] ومعنى قول قاسم في اللغة : أن العرب تسمي الثوب الأحمر شفقا ، كذلك حكاه ابن الأعرابي [5] وغيره عنهم . وفي حديث إمامة النبي جبرئيل ما دل على أن الشفق الحمرة لا البياض ؛ لأنه أمه في أول الليل عند سقوط الشفق ، وفي الثانية في ثلث الليل . وقد حكي عن الخليل بن أحمد [6] أنه قال : حارست البياض / 21 / في بعض الليالي الصيف فوجدته لا يغيب حتى ينتصف الليل ، والذي لا يشك فيه أحد أن البياض يقيم في ليالي الصيف إلى ثلث الليل ، ولو كان الشفق هو البياض كما ذهب إليه قوم ، لم يكن يجزي صلاة العشاء قبل ذهابه ؛ إذ الصلاة لا تجزي من تعمد صلاتها قبل وقتها ، إلا في حال الجمع بين
पृष्ठ 73