इक्तिकाद खालिस
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
अन्वेषक
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
प्रकाशक
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
प्रकाशक स्थान
قطر
शैलियों
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلَّى الله على محمد، [ربِّ يسِّر يا كريم] (١).
الحمدُ لله، الواحد، الأحد (٢)، الفرد (٣)، الصَّمد، الذي لم يلد،
_________
(١) زيادة من (ظ)، وفي (ن): (اللهم يسر يا كريم، بجاه محمد، واختم بخير).
(٢) الواحد والأحد اسمان ثابتان لله ﷿، أما الفرق بينهما فهو:
أن الواحد هو المنفرد بالذات لا يضامُّه آخر، والأحد هو المنفرد بالمعنى لا يشاركه فيه أحد، ولذلك قيل للمتناهي في العلم والمعرفة هو أحد الأحدين. كما ذكر ذلك الخطابي في شأن الدعاء (ص ٨٢ - ٨٣).
وقال العسكري في الفروق اللغوية (ص ١٦٠): (أن معنى الواحد أنه لا ثاني له، فلذلك لا يقالُ في التثنية واحدان كما يقال رجل ورجلان، ولكن قالوا: اثنان حين أرادوا أن كل واحد منهما ثانٍ للآخر، وأصلُ أحد: أوحد، مثل أكبر، وإحدى مثل كبرى ..... والواحد هو الذي لا ينقسم في وهم ولا وجود، وأصله الانفراد في الذات).
وقيل الواحد: هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك، والأحد: الذي لا شبيهَ له ولا نظيرَ. كما ذكر ذلك البيهقي في الاعتقاد (ص ٥٥، ٥٨). وقال السَّعدي في تيسير الكريم الرحمن (ص ٩٤٥): (الواحد الأحد: وهو الذي توحد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك. ويجب على العبيد توحيده: عقلًا وقولًا وعملًا، بأن يعترفوا بكماله المطلق، وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة).
(٣) الفرد ليس اسمًا من أسماء الله؛ إذ لم يردْ به دليل صحيح من الكتاب أو السنة، ويجوز أن يكونَ من باب الإخبار عن الله؛ لأنه لا يتضمن نقصًا، وباب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات، وقد اعتمده البيهقي اسمًا عن أسماء الله تعالى في الأسماء والصفات (ص ١١٦)، قال ابنُ حزم ﵀ في: الدرة فيما يجب اعتقاده (ص ٢٦١): فصل: ولا يجوز أن يقال: إن الله تعالى فرد، ولا جواد؛ لأنه لم يأتِ =
1 / 99