وكان يقول إن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون وأن الميت يعلم بزائره يوم الجمعة بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس وأن الله تعالى يعذب قوما في قبروهم ويذهب إلى الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لله تعالى صراطا يعبر عليه الناس وأن عليه حيات تأخذ بالأقدام وأن العبور عليه على مقادير الأعمال مشاة وسعاة وركبانا وزحفا ويذهب إلى الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم استجيدوا ضحاياكم فإنها مطاياكم على الصراط وأن لله تعالى ملكين يقال لأحدهما منكر والآخر نكير يلجان إثر الميت في قبره فإما يبشرانه وإما يخوفانه ويذهب إلى حديث عمر رضي الله عنه كيف بك إذا نزلا بك وهما فظان غليظان فأقعداك وأجلساك وسألاك فتغير عمر بن الخطاب وقال يارسول الله وعقلي معي فقال إذن كفيتهما وذكر حديث ابن عباس في قوله عز وجل
ﵟلهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرةﵞ
قال عند سؤال منكر ونكير
وكان يقول إن الله تعالى يجيب دعوة الداعي المؤمن والكافر ويفاوت بينهم في السؤال
وكان يقول إن من خالف الإجماع والتواتر فهو ضال مضل ويفسق من خالف خبر الواحد مع التمكن من استعماله 3 وكان يقول إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وإن عليا رابعهم في الخلافة والتفضيل ويتبرأ ممن ضللهم وكفرهم
وكان يقول أنه لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله وسائر الأمة يجوز عليهم الخطأ
وكان يقول إن الإجماع إجماع الصحابة
وكان يقول إن صح إجماع بعد الصحابة في عصر من الأعصار قلت به
पृष्ठ 304