इक्तिबार
الإعتبار وسلوة العارفين
शैलियों
باب الإشتغال بعيب النفس عن عيوب الناس
* قال تعالى: ?عليكم أنفسكم ?[المائدة: 105].
(459) أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أبو بكر، حدثنا مكحول، أخبرنا محمد بن رميح، أخبرنا محمد بن جامع العطار، عن عبد العزيز، عن عبد الصمد، عن أبان، عن أنس، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وانفق من مال اكتسبه من غير معصية الله، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه وا لحكمة )).
* وعن المسيح عليه السلام: لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب، وانظروا في عيوبكم كالعبيد، ينظر أحدكم القذا في عين أخيه، ولا ينظر الجذع في عينه، مثلكم مثل القبور المجصصه يروق ظاهرها، وباطنها فيها ما فيها. وقد نظمه بعض الشعراء، فقال:
أهملت نفسك في هواك ولمتني .... لو كنت تنصف لمت نفسك دوني
ما بال عينك لا ترى لقذاءها .... وترى الخفي من القذا لجفوني
* وأتي أمير المؤمنين عليه السلام، برجل استوجب الحد، فقال: إذا اختلط الظلام، فاتوني بشهود متعممين. فلما حضروا للشهادة، قال: نشدت الله رجلا عنده مثل هذا الحد إلا انصرف، فانصرفوا جميعا.
* قال حكيم لحكيم: والله إني لأحبك في الله. فقال له الآخر: لو علمت مني ما علمت من نفسي، لأبغضتني في الله. قال له الأول: لو علمت منك ما علمت من نفسك، لكان فيما أعلم من نفسي شغلا عما أعلم في نفسك.
* مصنفه: من أولع باستقصاء عيوب الناس، أستقصيت عليه عيوبه، وبقي بلا صديق، ومن أهمل لسانه عقره، وهدر عرضه، ومن لم يرم طرفه فقد كمد نفسه.
* ولبعضهم:
لا تفتشن مساوي الناس ماستروا .... فيكشف الله سترا من مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا .... ولا تعب أحدا منهم بما فيكا
* وفي بعض الكتب المتقدمة: يا ابن آدم، لك مخلاتان: مخلاة خلفك، ومخلاة أمامك، ففي التي خلفك عيوبك، والتي أمامك عيوب غيرك، فلو نظرت التي خلفك شغلتك عن التي أمامك.
पृष्ठ 377