باب في الوصية
(317) أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا محمد بن أبي يوسف المكي، حدثنا خالد بن زياد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما حق امرئ مسلم له مال يوصي فيه أن يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده )).
(318) أنس، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فجاء رجل فقال: يا نبي الله، مات فلان. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( أليس كان عندنا آنفا ))؟ قالوا: نعم. فقال: (( كأنها أخذة على غضب )). أو قال: (( على أسف )). ثم قال: (( المحروم من حرم وصيته )).
* فضيل بن عياض: لا تجعل الرجال أوصيائك. كيف تلومهم ان ضيعوا وصيتك؟ وقد ضيعتها في حياتك، وأنت بعد هذا تصير إلى بيت الوحشة، وبيت الظلمة، وبيت الدود، ويكون زائرك فيها منكر ونكير، ثم قبرك روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، ثم بكى، وقال: أعاذنا الله وإياك من النار.
* مصنفه: الوصية آخر ما يتدارك الإنسان بها جريرته، ويخفف عن ظهره موبقته، ويتنظف بها عن دنس الخطايا، ويتخفض!!! له ما بعد المنايا. فحق على العاقل تحصيلها ، وليس ما وراءها إلا الجنة أو النار.
* مصنفه: الموصي في مرضه على عقبة مهبطها إلى نار أو جنة، فإن تلافى بوصية فاز وإلا بار.
* لبعضهم:
وقدم ما ملكت وأنت حي أمين فيه متبع مطاع
* مصنفه: الوصية آخر جبر الكسير، وتيسير العسير.
पृष्ठ 312