هل خبر القبر سائليه .... أم قر عينا بزائريه
أم هل تراه أحاط علما .... بالجسد المستكن فيه
لو يعلم القبر ما يواري .... تاه على كل من يليه
يا موت لو تقبل افتداء .... كنت بنفسي سأفتديه
يا جبلا كان ذا امتناع .... وركن عز لآمليه
ونخلة طلعها هضيم .... يقرب من كف مجتنيه
ويا مريضا على فراش .... تؤذيه أيدي ممرضيه
ويا صبورا على بلاء .... كان به الله يبتليه
يا موت ماذا أردت منا .... حققت ما كنت اتقيه
دهري رماني بفقد إلفي .... أذم دهري واشتكيه
أمنك الله كل روع .... وكلما كنت تتقيه
* الأصمعي: قرأت على قبر:
إن يكن مات صغيرا .... فالأسى غير صغير
كان ريحاني فصار .... اليوم ريحان القبور
* محمد بن يزيد النحوي:
محلة سفر كان آخر عهدهم .... إليها متاعا من حنوط ومن خرق
إلى منزل سوى البلى بين أهله .... فلم يستبن فيه الملوك من السوق
* عبد الله بن محمد الأموري: قرأت على ركن قصر مشيد في الكوفة قد خرب وباد أهله:
ما بال قوم سهام الموت تخطفهم .... يفاخرون برفع الطين والمدر
لو كنت تعقل يا مغرور ما رقأت .... دموع عينك من خوف ومن حذر
* لبعضهم في الجاهلية:
وتبعا أهلكته وذا يزن .... وذا نواس أهلكت وذا جدن
فحظه مما حوى وما خزن .... مسحة كافور وغسل وكفن
* لعديل بن عبد الله بن ثعلبة الحنفي:
لكل أناس مقبر في محلهم .... هم ينقصون والقبور تزيد
فما إن تزال دار حي قد أخربت .... قبر بأفناء القبور جديد
فهم جيرة الأحياء أما محلهم .... فدان وأما الملتقى فبعيد
* عبد الله بن محمد القرشي، قال: رأيت قبة على قبر ومكتوب في جوانب القبة: يا من أبطره الغنى، وأسكرته شهوات الدنيا، استعدوا للسفرة العظمى، فقد دنا نزولكم على أهل البلى.
* أبو الطيب الحسن بن عبد الله، قال: خرجت من الجحفة قاصدا مكة فرأيت حائطا مكتوب عليه:
كأني بأصحابي على حافتي قبري .... يهيلون من فوقي وأعينهم تجري
ستنسون أيامي إذا ما رجعتم .... وغادرتموني تحت ذويه قفر
فلما دخلت مكة أنشدته أبا يحيى بن أبي ميسرة فزادني عليها بيتين:
ألا أيها المذري علي دموعها .... ستقصر في يومين عني وعن ذكري
عفى الله عني يوم أصبح ثاويا .... أزار فلا أدري، وأجفى فلا أدري * لأبي العتاهية :
पृष्ठ 280