* عن عمر بن ميمون قال: افتتحنا بفارس مدينة ،فهدينا إلى غار ذكر لنا أن فيه أموالا فدخلناه، ومعنا من يقرأ بالفارسية فصرنا إلى بيت شبيه بالأترج عليه صخرة عظيمة ،ففتحناها، فإذا فيه سرير من ذهب عليه رجل وعند رأسه لوح فيه كتاب فقرئ لنا فإذا هو: يا أيها العزيز المملوك لا تتجبر على خالقك، ولا تتعدى قدرتك الذي جعل لك، إن الموت غايتك وإن طال عمرك، وإن الحساب أمامك، وإنك إلى مدة معلومة، متروك ثم تؤخذ بغتة، أحب ما كانت الدنيا إليك، فقدم لنفسك خيرا تجده محضرا، وتزود من متاع الغرور ليوم فاقتك، أيها العبد المملوك اعتبر بي فإن في معتبرا، وعليك من الله في حجة، أنا بهرام بن بهرام ملك فارس، كنت أعظمهم بطشا، وأقساهم قلبا، وأطولهم أملا، وأرغبهم في الدنيا لذة، وأحرصهم على جمع الدنيا، جبيت البلاد، ودرت فيها فدوخت البلاد وقتلت الملوك، وهزمت الجيوش، وذللت المقاود، وجمعت من الدنيا ما لم يجمعه أحد قبلي، ولم استطع أن أفتدي به من الموت إذ نزل بي.
* وقرئ على قبر ببغداد:
الموت أخرجني عن دار مملكتي .... فالترب مضطجعي من بعد تتريف
لله عبد رأى قبري فأعبره .... وخاف من دهره ريب التصاريف
هذا مصير بني الدنيا وإن عمروا .... فيها وغرهم طول التساويف
استغفر الله من ذنبي ومن حمقي .... واسأل الله عفوا يوم توقيفي
* أبو الحسن الإزدي، قال: قرأت على قبر:
تفكر كيف أفنى الموت قدما .... ثمود وقوم قارون وعادا
وسل دار البلى كم قد أبادت .... ملوكا طالما ركبوا الجيادا
وسل بيت الفنى كم من ملوك .... عظيم شأنهم صاروا رمادا
* مهدي بن سابق، قال: قرئ على قبر:
هذا منازل أقوام عرفتهم .... في ظل عيش عجيب ماله خطر
صاحت بهم نائبات الدهر فانقلبوا .... إلى القبور فلا عين ولا أثر
* عبد الله بن مصعب، قال: قرأت على قبر بالحجاز:
पृष्ठ 278