* لمحمود الوراق: وقف على قبر حميد الطوسي وهو مزوق وبني بالآجر والجص:
أبا عامر أما ذراك فواسع .... وقبرك معمور الجوانب محكم
وما ينفع المدفون عمران قبره .... إذا كان فيه جسمه يتهدم
* وروي أنه قتل في ليلة واحدة عددا من فضلاء الفاطميين تقربا إلى بعض العباسيين فما أجداه، إذ قبره واراه، ومن تقرب إليه به فما أغناه، ففني وأفناه.
* وحكي: أن المسيح عليه السلام قال: مثلكم مثل القبور المجصصه يزوق ظاهرها وباطنها فيها ما فيها.
* إسحاق الموصلي: أملى علي في مرضه أبو العتاهية:
ننافس في الدنيا ونحن نعيبها .... وقد حذرتناها لعمري خطوبها
وما نحسب الأيام تعجل سيرها .... بلى إنها فينا سريع دبيبها
كأني برهطي يحملون جنازتي .... إلى حفرة يجثى علي كثيبها
فكم ثم من مسترجع متوجع .... ونائحة يعلو علي نحيبها
وباكية تبكي علي وإنني .... لفي غفلة عن صوتها فأجيبها
* وله أيضا :
إني رأيت عواقب الدنيا .... فتركت ما أهوى لما أخشى
فكرت في الدنيا وجدتها .... فإذا جميع جديدها يبلى
ولقد طلبت فلم أجد عملا .... أعلى بصاحبه من التقوى
ولقد مررت على القبور فما .... ميزت بين العبد والمولى
ويقال: أنه أخذه من كلام الحسن، ويجوز أن يكون قد أخذه عما صدرته في أول هذا الكتاب ( من زهد ابن ملك قد كان في قديم الزمان وأيام ذي القرنين).
पृष्ठ 274